تقول سناء*، 30 سنة: "تزوجت وكان عمري 14 سنة، لم أكن أعرف ما هو الزواج، وبعد سنوات قليلة رزقت بطفل. ومنذ اليوم الأول واجهت الكثير من التحديات، تركت المدرسة وعانيت الكثير من المشاكل مع زوجي حتى وصل الأمر إلى الطلاق. أخذوا ابني مني، ولم أتمكن من رؤيته أو الاتصال به لمدة 3 سنوات. وأثناء العيد كنت أنظر إلى الأطفال وهم يلعبون ويستمتعون بوقتهم مع عائلاتهم، وأفكر بابني، هل هو سعيد؟ هل هو بأمان؟ لم أكن أعرف ماذا أفعل، ولم تكن لدي الخبرة اللازمة، ولم يكن لدي من ينصحني كيف سأستعيد ابني. كنت أبكي كثيرًا، وعانيت من نوبات اكتئاب، وشعرت بالفراغ، وكأن شيئًا ما كان مفقودًا. كنت في وضع عصيب. شعرت بالعجز، ولم أشعر بالأمان أبدًا. ثم تعرفت على خدمات# الصحّة_النفسية التي تقدمها منظمة أطباء بلا حدود في #حجة. ذهبت إليهم وقدموا لي الرعاية النفسية، وأنا أتابع معهم منذ 3 أشهر. لقد علموا عن مشكلتي مع ابني. وبالتعاون مع السلطات المحلية، ساعدوني على لم شملي بابني. كما قاموا بإحالتنا إلى منظمات أخرى قدمت لنا المأوى والمساعدة الاجتماعية. الآن أشعر بأنني أقوى، عُدت إلى العمل، وعاد ابني إلى المدرسة. لقد فهم أنني والدته رغم كل شيء مهما كان الوضع، ولا يجوز فصل أي طفل عن والدته". وتقدم منظمة أطباء بلا حدود برنامجًا متكاملًا من خدمات الصحة النفسية في عيادة في مستشفى الجمهوري في مدينة حجّة بالتعاون مع وزارة الصحّة، ويشمل ذلك الدعم النفسي والاجتماعي والطب النفسي لعلاج الاضطرابات النفسية الشديدة، بالإضافة إلى خدمات التثقيف النفسي الجماعي. *تم تغيير الاسم لدواعي الخصوصية.