ابن شقيق العم علي يشرح رحلة عمه الذي عانى من اضطراب نفسي مزمن، إذ يقول: "عمّي يعاني من اضطراب نفسي مزمن منذ أكثر من 30 عامًا، كان لديه سلوك عنيف، وقد كان جدّاي يعتنيان به، لكن لم يكن الأمر سهلاً، وعندما ماتوا، ساءت حالته واشتدت حدة وضعه. انتقل إلى منزلنا (إلى منزل أخيه)، وهو يعيش معنا منذ ذلك الحين. كان التعامل معه صعبًا للغاية، وكان غالبًا ما يكون مضطربًا وكنا نحاول مساعدته، لكن لم نتمكن من إخراجه من هذا الوضع حتى علمنا بخدمات #الصحّة_النفسية التي تقدمها منظمة #أطباء_بلا_حدود، فقصدنا العيادة في #حجة. وهو حالياً يتلقى العلاجً والدعم النفسي منذ عامين. كما شارك مؤخرًا في أنشطة مركز الرعاية النهارية وأكمل البرنامج التأهيلي الذي امتدّ ل 3 أشهر. كان وضعه يتحسن تدريجيًا واليوم نرى تغييرًا جذريًا في سلوكه، فهو ملتزم بالعلاج وحضور الجلسات بانتظام، كما شهدنا أثرًا إيجابيًا إثر الرعاية الشاملة التي تلقاها في عيادة أطباء بلا حدود. اذ يمكنه الآن تطبيق تقنيات الرعاية الذاتية التي تعلّمها، ويحلق بنفسه ويهتم بملابسه ونظافته الشخصية، وهذا تغيير كبير، لأنه لم يكن قادرًا على القيام بأي من هذه الأنشطة من قبل. كما خرج من عزلته، والآن يشاهد التلفاز، ويذهب لشراء البقالة ويتحدث معنا. رسالتي إلى الأسر التي يعاني أحد أفرادها من مشاكل نفسية: كونوا لطفاء معهم، واعتنوا بهم، ولا تضغطوا عليهم، وقدموا لهم الدعم وساعدوهم في الحصول على الرعاية، فقد كانت تجربتنا في الحصول على الرعاية ناجحة للغاية. لا يزال عمي يعاني من اضطراب نفسي، ولكن حياته الآن أفضل بكثير."